كلمة الكاتبة الأديبة حنان فتحى فى بنت الأرض ألقتها يوم
28/4/2012
كفى بثورة 25 يناير نجاحاً أن أعادت الروح
إلى بنت الأرض وأن أيقظت الحلم النائم لسنوات عجاف تربو عن العشرين عاما .
.......
وهالةِ بنت الأرض .. هى نص روحى الواعى
وصديقة الطفولة .. تقاسمنا الحلم الجميل منذ نعومة أظافرنا..
وكنت أغذيه بالعاطفة والخيال والوجدان !!
........
ولما كنتُ النصف العاطفى من الحلم ؛ فقد
أوليت اهتمامى بنصف روحى فى السنوات العجاف تلك ؛ وهى تنقسم إلى مرحلتين :
* المرحلة الأولى :
كنت فى مسقط حيث أكتب للإذاعة والتلفزيون
العمانى وكانت نص روحى فى المنصورة ... وكانت الرسائل تأتينى من بنت الأرض فأشم
رائحة النيل المصرى وتأتينى أرض مصر بطميها وخضرتها فأعرف أن هناك بادرة أمل يفرح
لها القلب ويلتحف برداء العزيمة ...
وأحياناً أخرى تأتينى الرسالئل فأعرف أن بين
السطور وابلاً من الأحان ، فيغتم القلب ويلتحف برداء الإحباط .
وما بين الإحساس الأول والثانى كنت أدندن
وأنادى فى شوارع روى والخوير ...
يا بنات الأرض ... ضمونى أنا كتله خوف
يا بنات الأرض ... وحاوطونى أنا نسمة طيف
وأمانه عليكو ... ما تنسونى م الشتا .. للصيف
موعدكم فين ؟ ... والساعه كام
أنا نطفه فى رحم ... الأيام
بستنى ... حديثكم ... وحماسكم ... دا ..
حديثكم .. هو الدوا للعين ..
وحماسكم .. غظيم التكوين ...
* المرحلة الثانية :
وكنت فى المنصورة وبلقاس لا أفارق "نص
روحى" لسنوات عجاف تربو على الخمسة عشر عاماً ..
وكنت أحلم بلم الشمل وعودة الروح .. وأفاتح
هاله "لابد أن نعيد بنت الأرض وترى النور" .. وكانت تصمت طويلاً وكنت
أقرأ فى عينيها كلمات "كيف ينبت الحلم وسط عطب الأرض" وكأنها تختزن
الأنفاس وتنتظر يوم الخلاص لتدخل السباق وتكون الأولى المتألقة كما كانت دائماً
طوال التسعينات وحتى عام 2010 .. كانت هاله تحمل بين أضلعها هم "عودة الحلم"
ووجدتها تعبر عن الحاله الجميلة التى مضت وتشبهها بـ "ليلى مراد" ...
فعلمت مقصدها وكنا فى حفل توقيع كتابى "تحولات فى كيميا البشر" ... إلى
أن جاءت الثورة المباركة ... وأصدرت كتابى "يناير قلبى" وتكلمنا سويا
بكل ثقه فى الغد أنه سيكون الحلم واقعا ملموساً بعد أن تطهرت أرض مصر وقد أشبع
عطشها الشباب الواعى بعد كل هذه السنوات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتبة الأديبة المهندسة / حنان فتحى